وزير الطاقة الروسي: المخزون يؤثر على أسعار البترول لكن اتفاق أوبك+ سيعيد التوازن

قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي اليوم الثلاثاء إن أسواق البترول ستبدأ التوازن فور سريان اتفاق خفض إنتاج النفط في مايو لكن من المرجح عدم حدوث زيادة كبيرة في الأسعار في المستقبل القريب بسبب ارتفاع مستويات المخزون العالمي. طاقة نيوز- وكالات واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون كبار منهم روسيا على خفض إنتاج النفط بنحو عشرة ملايين برميل يوميا أو ما يعادل عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي في مايو ويونيو . ومن المتوقع أن تكون هناك تخفيضات أخرى في الإنتاج من بلدان مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج والبرازيل لمكافحة تداعيات الانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا التي أثرت سلبا على النشاط الاقتصادي في أنحاء العالم. وسبب القلق الرئيسي في سوق النفط هو أن الطلب تراجع حتى أكثر من تخفيضات الإنتاج المزمعة غير المسبوقة تاريخيا فيما تنكمش أماكن تخزين النفط المنتج غير المستخدم على نحو سريع. وكشفت بيانات من شركة كبلر للمعلومات أن الطلب على الوقود تراجع 30 بالمئة عالميا وأصبحت أماكن التخزين ثمينة حيث امتلأ نحو 85 بالمئة من مناطق التخزين البرية في أنحاء العالم حتى الأسبوع الماضي. وقال نوفاك لمجلة‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬داخلية تصدرها الوزارة اليوم الثلاثاء ”لكن يتعين ألا نتوقع زيادة ملحوظة في سعر البرميل في المستقبل الأقرب بسبب ارتفاع المخزونات“. وتراجعت أسواق النفط في ثمانية من التسعة أسابيع الماضية. وذكر نوفاك أيضا أنه يعول على التعافي الاقتصادي في الصين، أحد كبار مستهلكي الطاقة، للمساهمة في توازن سوق النفط. وأضاف ”نأمل أن نرى تغيرات إيجابية في اقتصادات الدول الأخرى“. بدأت روسيا توصيل الغاز عبر الأنابيب إلى الصين في ديسمبر في إطار جهود تنويع الاقتصاد بعيدا عن صادرات الغاز إلى أوروبا، المستهلك الرئيسي للنفط والغاز الروسيين. وتجاوزت حصة جازبروم، شركة الغاز الروسية العملاقة، 35 بالمئة في أوروبا. وقال نوفاك إن الشركة التي يهيمن عليها الكرملين ترغب في الحفاظ على حصتها عند هذا المستوى. وقال نوفاك إن إنتاج الغاز الطبيعي المسال زاد بأكثر من 17 بالمئة في يناير وفبراير على أساس سنوي. وأضاف الوزير أن إنتاج الفحم وصادرات الفحم ستنخفض على الأرجح هذا العام دون ذكر أرقام. كما زادت روسيا أيضا إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 50 بالمئة في العام الماضي إلى 40.5 مليار متر مكعب بفضل تشغيل محطة يامال للغاز الطبيعي المسال التي تديرها نوفاتك.